القاهرة ,16/05/2022
كلمة المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الموريتانية
سعادة السفير/ سيدي محمد عبد الله
في الاجتماع التأبيني لمجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية إثر رحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة
سعادة السيد علي الحلبي سفير دولة لبنان الشقيقة رئيس الجلسة
سعادة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية
سعادة السيدة مريم الكعبي سفيرة دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة
السادة المندوبون الدائمون
يطيب لي في البداية أن أثمن عقد هذا اللقاء التأبيني الذي يتجاوب حقيقةً مع مشاعر الحزن التي يعيشها اليوم كل فرد على امتداد خارطة الوطن العربي الكبير، إثر الفاجعة التي أحدثها رحيل القائد العظيم المغفور له بإذن الله، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أمير إمارة أبو ظبي ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
ومما لا شك فيه أن رحيل هذا القائد الذي رافق الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في مراحل بناء الدولة الإماراتية وتحصين وحدتها وتشييد نهضتها الحديثة التي باتت مضرِبًا للمثل، والذي أثبت حكمته ونفاذ بصيرته بما استحدث في بلاده من إصلاحات مشهودة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما قدم لأمته من الدعم السخي والمواقف الأخوية النبيلة، قد ترك في قلوبنا فراغًا وحزنًا عميقًا لا نجد ما يواسيه في وجداننا سوى ثقتنا في حكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وما يتمتع به داخل الإمارات وخارجها من احترام وتقدير.
لقد أصدرت رئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية منذ الإعلان عن رحيل فقيد الأمة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مرسومًا بدخول بلادنا في حالة حداد لمدة ثلاثة أيام، حيث نُكِّست الأعلام وخُصِّص البث في وسائل الإعلام الرسمية لتلاوة القرآن الكريم ترحمًا على روح الفقيد، وتعبيرًا عن مشاطرة الموريتانيين إخوانَهم الإماراتيين مشاعرَ الحزن والألم إثر فاجعة رحيل هذا القائد العظيم. وتنبع هذه الخطوة من منطلق الاحترام الذي تكنه بلادي لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومةً وشعبًا، وتأكيدًا لحرص الدولة الموريتانية على تعزيز وتعميق أواصر الأخوة والمودة التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
كما كان فخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني في مقدمة رؤساء الدول الذين حرصوا علي تقديم واجب العزاء مباشرة. ، حيث انتقل الي ابو ظبي لتقديم العزاء لأخيه صاحب السمو/ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر له فيها عن تعازي موريتانيا الخالصة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا، وللأمتين العربية والاسلامية في هذا المصاب الجلل .
وبهذه المناسبة، فإننا نتضرع إلى المولى جل وعلا أن يتغمد فقيد الأمة الشيخ خليفة بن زايد بواسع رحمته، وأن ينزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين.
ولا يسعني قبل أن أنهي كلمتي هذه، إلا أن أتقدم بأخلص التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بمناسبة اختيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة، سائلا المولى عز وجل أن يوفقه ويعينه على مواصلة مسيرة البناء، في بحبوحة من الأمن والسكينة والاستقرار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.