شارك اليوم 11 سبتمبر 2024 في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة سعادة السفير الحسين سيدي عبد الله الديه، سفير الجمهورية الاسلامية الموريتاتية لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين مع سفراء وممثلي دول أمريكا اللاتينية والكاريبي المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية، بشأن دعم دولة فلسطين في حصولها على العضوية في منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها الرئيسية، وقد ألقى سعادة السفير كلمة بالمناسبة، هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سعادة الأخ رياض عمر الكعبري، المندوب الدائم للجمهورية اليمنية رئيس الجلسة؛
سعادة السفير خالد المنزلاوي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية
أصحاب السعادة سفراء وممثلي دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، المعتمدين في القاهرة؛
أصحاب السعادة المندوبين الدائمين؛
الحضور الكريم؛
أود في بداية كلمتي هذه أن أثمن اجتماعنا هذا مع السادة سفراء وممثلي دول أمريكا اللاتينية والكاريبي المعتمدين في القاهرة، كما لا يسعني إلا أن أشكر دولة ليبيا على هذه المبادرة و الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تعد فرصة لإطلاع الشركاء والأصدقاء على قضية مركزية تحتل صدارة اهتمام العالم العربي والإسلامي على المستوين الرسمي والشعبي، وكذلك كل الشعوب المحبة للسلام.
فقد عانى الشعب الفلسطيني من ظلم لم يسبق له مثيل في التاريخ، فمنذ أن تم احتلال أرضه وتقسيمها وهو من معاناة إلى أخرى، حيث بدأ مسلسل التهجير القسري لسكان الأرض الأصليين، ومصادرة قراهم وأراضيهم وتقطيعها والفصل بين أجزائها، وظلت مأساة هذا الشعب الصامد تتعمق لتتخذ أشكالا متعددة أكثر خطورة، ولنا أن نتساءل بعد مضي ما يناهز ثمانية عقود من الزمن، أين المجتمع الدولي من نصرة الحق الفلسطيني؟
أصحـاب السعــادة؛
السيـدات والسـادة؛
لقد وصلت الأوضاع اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة مرحلةً حرجةً واستثنائية بكل المقاييس، بسبب حرب الإبادة الجماعية الجديدة التي تشنها إسرائيل (القوة القائمة بالإحتلال) منذ أكتوبر2023 على غزة ومختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية، مخلفة مآسي يندى لها الجبين.
وإزاء تطورات ألأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبحكم علاقات التعاون المثمرة والبناءة بين العالم العربي وجل دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، نتطلع إلى الاستمرار في مناصرة القضية الفلسطينية وحث الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها و العمل على حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، فلا بديل عن منح الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، ولن يتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة إلا بإيجادحل سياسي مستديم يضمن للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، والاعتراف بدولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والقبول النهائي بفلسطين دولةً سيدةً وكاملة العضوية بمنظمة الأمم المتحدة.
أشكـــــــركم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته