شارك فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم الثلاثاء 12/11/2024، في الدورة ال29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ “كوب 29″، التي انطلقت أعمالها اليوم الثلاثاء في باكو عاصمة أذربيجان. ويتصدر جدول أعمال القمة، المنظمة تحت شعار “التضامن من أجل عالم أخضر”، مناقشة التحديات المناخية العاجلة، والسعي إلى بلورة استراتيجيات فعالة للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري وتداعياتها المتصاعدة على كوكب، بالإضافة إلى تطوير آليات عملية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة، ودعم الدول النامية في مواجهة تحديات التغير المناخي.
وقد ألقى فخامة رئيس الجمهورية خطابا هاما في الجلسة الافتتاحية للقمة، أكد فيه أن حدة التغيرات المناخية، بفعل الارتفاع المطرد في حرارة الكوكب، تهدد استمرارية الحياة البشرية، بل واستمرارية الحياة من حيث هي على عموم كوكب الأرض، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية بخصوص ضرورة التحرك بسرعة لتدارك الوضع قبل فوات الأوان.
وقال إن موريتانيا، على الرغم من مساهمتها الهامشية (%0.02) في الانبعاثات الحرارية، تعيش يوميا الآثار المدمرة لهذا التغير المناخي عبر تنامي ظاهرة التصحر والفيضانات وانعكاساتها السلبية العميقة التي تضر بأنسجتها الاجتماعية وتهدد أمنها الغذائي وتعيق تنميتها الاقتصادية.
أكد فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في كلمته خلال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 29)، التي انطلقت أعمالها اليوم الثلاثاء في باكو، عاصمة أذربيجان، إن حدة التغيرات المناخية، بفعل الارتفاع المطرد في حرارة الكوكب، تهدد استمرارية الحياة البشرية، بل واستمرارية الحياة من حيث هي على عموم كوكب الأرض.
ودعا فخامته، المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك بسرعة لمواجهة تغير المناخ من خلال تعزيز التعاون والتضامن الدوليين وتعبئة تمويلات تكون على قدر التحدي مع مراعاة أولويات الدول الأقل نموا خاصة في القارة الافريقية.
نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الإفريقي في القمة:
“أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي،
– سعادة السيد رئيس المؤتمر التاسع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ؛
– معالي السيد الأمين العام للأمم المتحدة؛
– السيدات والسادة ممثلي المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية؛
– السيدات والسادة؛
بداية، أود التوجه بالتهنئة والشكر الجزيل إلى صاحب الفخامة السيد إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، ومن خلاله إلى الشعب الأذربيجاني، على حفاوة الاستقبال، والتنظيم المحكم، لهذه الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 29).
كما يطيب لي أن أهنئ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على حسن تنظيم الدورة الماضية بدبي، وعلى أهمية النتائج التي تمخضت عنها من قبيل الاتفاق التاريخي لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته وما واكب ذلك من عديد الإعلانات والتعهدات بالتمويل.
وأود كذلك أن أهنئ صاحب المعالي السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وجميع معاونيه على ما بذلوه من جهود موفقة في سبيل نجاح هذه القمة.
– أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي؛
– السيدات والسادة؛
إن حدة التغيرات المناخية، بفعل الارتفاع المطرد في حرارة الكوكب لتهدد استمرارية الحياة البشرية، بل واستمرارية الحياة من حيث هي، على عموم كوكبنا.
ولذا فإننا اليوم، جميعا، بحكم الحاجة الملحة إلى مواجهة تغير المناخ، نتحمل، أكثر من أي وقت مضى، مسؤولية تاريخية بخصوص ضرورة التحرك بسرعة، لتدارك الوضع قبل فوات الأوان.
ونحن في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، على الرغم من مساهمتنا الهامشية (%0.02) في الانبعاثات الحرارية، نعيش يوميا الآثار المدمرة لهذا التغير المناخي عبر تنامي ظاهرة التصحر والفيضانات وانعكاساتها السلبية العميقة التي تضر بأنسجتنا الاجتماعية وتهدد أمننا الغذائي وتعيق تنميتنا الاقتصادية.
واعتبارا لذلك بذلنا، ونبذل، جهودا كبيرة، في التقيد بمقتضيات اتفاق باريس وذلك من خلال مكافحة التصحر عبر مبادرة السور الأخضر الكبير، والمساهمة النشطة في لجنة المناخ لمنطقة الساحل، واعتماد ميثاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية الشقيقة.
كما اتخذنا إجراءات قوية في سبيل الحد من الانبعاثات الحرارية من قبيل فرض ضريبة على منتجيها داخل البلاد والاستثمار في زيادة مساحات المحميات البحرية والساحلية والقارية واستعادة الأراضي المتدهورة.
كل هذا علاوة على ما نبذله من جهود كبيرة في سبيل استغلال مخزوننا الطاقوي المتجدد، الذي يفوق 4000 جيغاوات بما يتيح لنا إنتاج الهيدروجين الأخضر وزيادة حصة الطاقات المتجددة في مجمل استهلاكنا الطاقوي، والتي وصلت إلى 48% هذه السنة مع التخطيط للوصول إلى نسبة 60% سنة 2030.
وفي هذا الإطار نجدد دعوتنا للمؤسسات المالية والشركات المهتمة بدعمنا في هذا التوجه.
ولا يسعني، في هذا المقام، إلا أن أؤكد على أن القارة الافريقية كاتحاد وكدول تبذل جهودا كبيرة في سبيل الحد التدريجي من الاحتباس الحراري على الرغم من ضآلة إسهامها فيه. كما تتوسع في استخدام الطاقات المتجددة، وهو ما يستوجب دعمها بقوة في مجال تعزيز القدرة على التكيف والصمود في وجه الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية.
لا بد من تعزيز التعاون والتضامن الدوليين وتعبئة تمويلات تكون على قدر التحدي مع مراعاة أولويات الدول الأقل نموا خاصة في القارة الافريقية.
وإنني إذ أتمنى لأعمال دورتنا هذه كل النجاح والتوفيق، لراج بأن تسهم مخرجاتها في تعزيز وتنفيذ ما أعلن عنه في الدورة السابقة، وفي تسريع تعبئة الموارد الضرورية لضمان فعالية جهودنا المشتركة في مواجهة مختلف التحديات المناخية.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
نشاطات فخامة رئيس الجمهورية على هامش قمة المناخ:
لقاء رئيس دولة الإمارات:
التقى فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم الثلاثاء 12/11/2024، على هامش أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) المنظمة في باكو (أذربيجان)، بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وقد تناول اللقاء العلاقات المتميزة بين بلادنا ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، وسبل تعزيز ها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق، إضافة إلى مناقشة التطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي.
لقاء ولي العهد بدولة الكويت
كما التقى فخامة الرئيس، بنفس المناسبة، بسمو ولي العهد بدولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. وقد تناول اللقاء، العلاقات المتميزة بين بلادنا ودولة الكويت الشقيقة، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق، إضافة إلى مناقشة التطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي.
زيارة الجناح الموريتاني في معرض كوب 29 في باكو:
أدى فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الافريقي، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح يوم الأربعاء 13/11/2024، في إطار مشاركته في أعمال قمة مؤتمر الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي COP29، زيارة للجناح الموريتاني في معرض كوب 29 في باكو.
واستقبل صاحب الفخامة عند وصوله الجناح الخاص ببلادنا، من قبل معالي وزير الطاقة والنفط السيد محمد ولد خالد، ومعالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لقظف، بالإضافة إلى بعض الكوادر الموريتانية المشاركة في فعاليات (كوب 29).
وكان فخامة رئيس الجمهورية مرفوقا خلال هذه الزيارة بالسيدة الأولى، الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، ومعالي الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية السيد الناني ولد أشروقه، وسعادة سفيرنا في باكو السيد الشيخ سيدي احمد البكاي ولد حمادي.