رئيس الجمهورية: المرحلة الأولى لمشروع حقل السلحفاة آحميم للغاز يشكل حجر الأساس لتحوّل طاقوي عميق

نوه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال كلمته في حفل إشرافه إلى جانب فخامة رئيس جمهورية السنغال السيد باسيرو ديوماي فاي، على الاحتفال الرسمي باستكمال المرحلة الأولى من مشروع حقل السلحفاة آحميم الكبير للغاز الطبيعي، بأهمية هذا الحدث الذي وصفه بأنه يمثل منعطفا محوريا في مسار التعاون الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية أن هذا الإنجاز ليس مجرد نجاح تقني أو اقتصادي، بل هو تجسيد حقيقي للأخوة والصداقة وروح حسن الجوار بين موريتانيا والسنغال، معتبرا أن هذا المشروع هو نموذج حي لما يمكن تحقيقه من خلال توحيد جهودهما وخبراتهما، مشدّدًا على أن المشروع يمثل “دليلًا ملموسًا على الإمكانات الهائلة التي يمكن أن تنتج عن التعاون الصادق والمتوازن”.
وفيما يلي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية:
“السيد الرئيس والأخ العزيز، باسيرو ديوماي فاي،
السيد موراي أوشيكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم،
السيدات والسادة،
اسمحو لي أولا أن أرحب بكم بهذه المناسبة التي تمثل منعطفا محوريا في الشراكة بين بلدينا من جهة ومع شركائنا BP و Kosmos من جهة أخرى.
نحتفي اليوم وبارتياح عميق باستكمال المرحلة الأولى من مشروع حقل السلحفاة آحميم الكبير، هذا المشروع الذي وضع بلدينا موريتانيا والسنغال على خريطة منتجي ومصدري الغاز الطبيعي المسال.
إن هذا النجاح يتجاوز كونه إنجازا تقنيا أو اقتصاديا، إلى كونه يجسد عمق الروابط التاريخية للأخوة والصداقة وحسن الجوار بين السنغال وموريتانيا.
إن السنغال وموريتانيا هما بلدان يجمعهما التاريخ والجغرافيا والمستقبل المشترك، وإن مشروع حقل السلحفاة آحميم الذي يقع في عمق المياه على حدودنا المشتركة، يعكس بوضوح ما يمكن أن تحققه دولتان إفريقيتان عن طريق توحيد جهودهما وخبراتهما وسعيهما نحو تحقيق طموحهما المشترك.
كما أنه دليل ملموس على الإمكانات الهائلة التي يمكن أن تنتج عن التعاون الصادق والمتوازن والقائم على الثقة المتبادلة.
وأود هنا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى شركائنا BP و KOSMOS على تعاونهم المثمر وقيادتهم طوال هذه المرحلة الأولى، والتي أظهروا خلالها التزاما حاسما.
وأثمن عاليا العمل الرائع الذي قام به فريقا بلدينا، سواء على مستوى الوزارات أو الشركات الوطنية أو الوحدات المختلطة، والذين أظهروا الصرامة والمثابرة وروح التعاون، وبفضلهم أصبحت هذه الرؤية حقيقة.
كما يسرّني بشكل خاص أن أنوّه بالكفاءات الشابة الموريتانية والسنغالية التي تعمل في هذا المشروع.
ويُظهر هذا الأمر الأهمية التي نوليها للمحتوى المحلي ولتنمية مواردنا البشرية.
وتشكّل هذه المرحلة الأولى للمشروع حجر الأساس لتحوّل طاقوي عميق يطمح إليه كل من السنغال وموريتانيا معا، تحول يفتح الطريق لتسريع وتيرة استثمار مواردنا الطبيعية، واستخدام الغاز في اقتصادينا لتلبية احتياجات الطاقة لشعوبنا وصناعاتنا.
وفي الختام، أتمنى أن تستمرّ هذه الشراكة النموذجية بين موريتانيا والسنغال في التألّق، وأن تُلهم مبادرات أخرى تخدم شعوبنا وقارتنا.
وأشكركم”.
من على منصة الانتاج يوم الخميس 22/05/2025