شاهد أيضاً
إغلاق
واستعرض معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في كلمة خلال اللقاء، الاهتمام الكبير الذي يوليه الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات بالمدن الاثرية الموريتانية انطلاقا من مدينة ولاته التي دعم حفظ آثارها قبل عقود من الزمن إلى وادان التي زارها أمس بمناسبة مهرجان مدائن التراث.
وأضاف أن هذا الدبلوماسي له فضل كبير في دعم موريتانيا في المشاركة في الحوار المتوسطي وغيره من المحافل الدولية حيث ظل طيلة مختلف وظائفه وفيا لبلادنا.
وقال إن موريتانيا من أوائل الدول التي رحبت بمبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات منذ بداية إعلان إنشائها ودعمتها فعليا بالمشاركة في مؤتمرها سنة 2008.
وأشار إلى أنه عبر للمثل السامي لتحالف الحضارات عدة مرات عن رغبة موريتانيا في القيام بدور فعال في هذا التجمع الهادف إلى التعايش السلمي لكافة شعوب العالم، وذلك تمشيا مع الاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لهذا التحالف.
وأبرز أن موريتانيا لكونها البلد الإسلامي العربي الافريقي الذي ينتمي بحكم التاريخ والجغرافيا والشراكات الاقليمية إلى فضاءات متعددة مثل المغرب العربي الكبير والساحل الافريقي ومجموعة دول غرب إفريقيا والساحل المتوسطي، تضع حوار الثقافات في مركز اهتماماتها وتعتبره ركنا أساسيا من سياستها الخارجية.
ونوه إلى أنه من هذا المنظور تشكل زيارة الممثل السامي الاممي مناسبة لإعلان وتجديد دعم موريتانيا القوي لهذه المبادرة.
وأضاف أنه في هذا الإطار يجدر التنويه إلى أن هذه الزيارة لها رمزية قوية في الخطاب الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية بمناسبة افتتاح مهرجان مدائن التراث الذي عبر خلاله عن اهتمامه بكل ما من شأنه أن يقوي اللحمة والوحدة الوطنية والتسامح، مبرزا أن موريتانيا من خلال إشعاعها الثقافي كان لها دور رائد في قضايا التسامح والتفاهم مع الآخر.
وبدوره عبر سعادة السيد ميكل انخيل موراتينس عن ارتياحه لوجوده في الأكاديمية الدبلوماسية الموريتانية، حيث جاء بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للمساهمة في فعاليات مهرجان مدائن التراث، مضيفا أن هذه الزيارة مكنته من العودة إلى هذا البلد الذي عمل فيه.
وأضاف أنه أحس خلال مقامه بحسن الضيافة والاستقبال الذي حظي بهما، منوها بالتطور الكبير الذي حصل في مجال البنية التحتية الدبلوماسية.
وأوضح أن الأجيال الجديدة من الدبلوماسيين سيجدون هياكل دبلوماسية عصرية، مبرزا أن عودته إلى موريتانيا مكنته من استحضار لحظات سعيدة عاشها خلال ممارسته الوظيفية.
وتحدث عن الجهود الكبيرة التي بذلها إلى جانب التعاون الاسباني من أجل أن يقوم صندوق النقد الدولي بدعم موريتانيا، في المجالات الأساسية التي تمس حياة السكان، مشيرا إلى أن الاستقبال الذي حظي به في موريتانيا يشكل عاملا أساسيا للدفع بعلاقات التعاون بين موريتانيا ومبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات وتعزيز التنسيق بينهما عبر الهيئات المالية الدولية.
وعبر عدد من الوزراء والسفراء والدبلوماسيين السابقين في مداخلاتهم عن تثمينهم للدور الذي لعبه هذا الدبلوماسي واهتمامه بموريتانيا الذي بدأه منذ كان مديرا في وزارة الخارجية الاسبانية مرورا بوزير للخارجية إلى عدة مناصب دولية لعب فيها أدورا هامة في دعم بلادنا.
حضر اللقاء عدد من المستشارين والمكلفين بمهام بالوزارة والمديرين المركزيين إضافة إلى عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد ببلادنا.