شاهد أيضاً
إغلاق
وأضاف فخامة رئيس الجمهورية في خطاب اليوم الخميس في انواكشوط خلال إشرافه على إطلاق برنامج خاص لدعم التشغيل والتكوين والدمج المهني، أن تفعيل مساهمة الشباب في البناء تتطلب إعطاءه المكانة التي تليق به في التنمية ومساعدته على الولوج لمختلف المناصب والأماكن التي تمكنه من المساهمة الفاعلة في بناء الوطن.
وأضاف أنه يشاطر الشباب الذين تدخلوا خلال الحفل في أغلب المواضيع التي تطرقوا لها وفي الخلاصات التي توصلوا إليها وخاصة صعوبة ولوج الخريجين للعمل وصعوبة حصول الشباب على التمويلات التي تتلاءم مع مشاريعهم.
وأوضح أن مشكلة البطالة في بلادنا ناتجة عن عدة عوامل متداخلة من ضمنها الفجوة الكبيرة بين مخرجات منظومتنا التعليمية ومتطلبات سوق العمل، وضعف القطاع الخاص، وتدني استفادتنا من التحول الرقمي، والنقص في فاعلية سياسات جلب الاستثمارات الخارجية، والنظرة الاجتماعية السلبية اتجاه بعض المهن.
وقال فخامة رئيس الجمهورية إنه قرر تخصيص 20 مليار أوقية قديمة في ميزانية الدولة سنويا وبشكل مستمر لتسريع وتيرة تكوين الشباب وتنمية مهاراتهم وتسهيل ولوجهم لسوق العمل ونفاذهم للتمويلات بطريقة دائمة.
وأضاف أنه قرر كذلك دفع منحة للخريجين الباحثين عن العمل خلال الأشهر الستة الأولى من تخرجهم ستساعدهم خلال هذه الفترة على البحث عن عمل، وتبلغ هذه المنحة 20 ألف أوقية قديمة بالنسبة لخريجي الجامعات و15 ألف أوقية قديمة بالنسبة لخريجي المعاهد.
وأضاف أن الشباب الذين تسربوا من المدرسة مبكرا أو الذين لم يذهبوا اليها مطلقا، سيخضعون لتكوينات تتناسب مع مستواهم تؤهلهم لولوج العمل، وذلك عبر مشروع سيطلق عليه “مشروع قابلية التشغيل” سيوفر تكوينا ل 60 ألف شاب بتمويل قدره 14 مليار أوقية قديمة.
وأضاف أن هذا المشروع سيقدم خدماته لصالح شباب الوطن عبر تدخله في 8 ولايات من ولاياتنا الداخلية.
وأعلن فخامة رئيس الجمهورية أنه قرر كذلك إعادة هيكلة المجلس الأعلى للشباب، وهي هيكلة ستمكن الشباب من أن يكون حاضرا في جميع الدوائر المعنية بقضاياه وممثلا في كافة الهيئات ذات الصلة بالبرامج والتدخلات المتعلقة بالشباب.
وقال إن هذه الهيكلة ستمنح الشباب صلاحيات أوسع في السياسات المتعلقة به لا تقتصر على الاستشارة فقط، مشيرا إلى أن هذه الهيكلة ستتيح للهيئة الجديدة أن تكون لها ممثليات في جميع الولايات.
وقال فخامة رئيس الجمهورية إنه يؤكد للشباب أن العمل سيتواصل فيما يتعلق بالاستمرار قدر المستطاع في عمليات الاكتتاب وتوسيع التكوين المهني وجعله يتلاءم مع حاجيات السوق.
وأشار إلى أنه يود أن يذكر الشباب بأن السياسات العمومية مهما كانت نجاعتها لا تستطيع لوحدها حل مشكل البطالة، فالمشغل الأول في كل اقتصاديات العالم هو القطاع الخاص.
وقال إنه يهنئ رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين على ما أعلن عنه من مساهمة في مجال التشغيل، داعيا كافة الفاعلين في هذا المجال إلى زيادة إسهامهم في التكوين والتشغيل.
وذكر فخامة رئيس الجمهورية أن التفكير في الحصول على فرصة عمل، يتطلب تكوين الشخص لنفسه وتطوير مهاراته وفق متطلبات السوق والتحرر من العقليات البائدة التي ترى أن هناك من المهن ما لا يليق.
وقال إن على وزارة التشغيل والتكوين المهني إعطاء عناية خاصة للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف البرامج والمشاريع التي تنفذها.