رئيس الجمهورية يتسلم رسالة خطية من نظيره الجزائري
تسلم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رسالة خطية من فخامة السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة.
جاء ذلك خلال الاستقبال الذي خص به رئيس الجمهورية يوم الجمعة 09/02/2024 بالقصر الرئاسي في نواكشوط، معالي وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، معالي أحمد عطاف، مبعوثا خاصا من الرئيس الجزائري.
وأدلى المسؤول الجزائري بعد المقابلة بالتصريح التالي للوكالة الموريتانية للأنباء:
“أود بداية أن أتقدم بأسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، على الاستقبال الذي خصني به، وعلى المحادثات الهامة والمثمرة والهادفة التي جمعتني بفخامته صبيحة هذا اليوم المبارك.
كما أود أن أعرب عن سعادتي الغامرة بتواجدي في هذا البلد الشقيق والغالي علينا، والذي نعتز ونفخر بكل ما يجمعنا به من أواصر راسخة تضرب جذورها في أعماق تاريخنا المشترك، وتمتد فروعها في ثنايا حاضرنا لتغطي كافة المجالات والميادين ذات الاهتمام المتبادل وذات النفع المشترك الأكيد.
لقد جئتكم اليوم كمبعوث خاص حاملاً رسالةً من سيادة الرئيس عبد المجيد تبون لأخيه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، قائدا بلدينا الشقيقين اللذين يحدوهما طموح مشترك في تعزيز العلاقات الجزائرية الموريتانية والارتقاء بها إلى أسمى المصاف، ويجمعهما حرص دائم على المساهمة في كل ما يدعم استتباب الأمن والاستقرار في منطقتنا وفي جوارنا الإقليمي.
وقد شكل اللقاء الذي حظيت به منذ حين فرصة ثمينة للتأكيد على الأهمية البالغة التي يوليها رئيسا بلدينا للتواصل والتنسيق على كافة المستويات، وكذا ارتياحهما للنتائج الملموسة والمعتبرة التي تم تحقيقها على درب توطيد العلاقات الجزائرية الموريتانية في كل أبعادها ومضامينها.
وبكل ثقة وتفاؤل، يمكنني الجزم أن هذه العلاقات تعيش اليوم أبهى مراحلها التاريخية تطوراً وحركية، لا سيما في سياق المشاريع التكاملية والإندماجية التي اتفق على إطلاقها الرئيس عبد المجيد تبون وأخوه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وبطبيعة الحال، يأتي المشروع الاستراتيجي لإنشاء الطريق البري تندوف ازويرات في مقدمة هذه المشاريع. كما أن هناك مشاريع أخرى لا تقل أهمية عن هذا الأخير، على غرار استكمال أشغال المعبرين الحدوديين، وتدشين أول بنك جزائري وأول معرض دائم للمنتجات الجزائرية بهذا البلد الشقيق، إلى جانب المشاريع التي تصب في صلب الاهتمام المباشر بالبعد الإنساني والاجتماعي للعلاقات الجزائرية الموريتانية، وهي المشاريع التي تتعلق بميادين تعود بالنفع السريع والأكيد على المواطن، كالصحة والتكوين المهني خصوصاً.
وبقدر اعتزازنا بهذه النقلة النوعية التي تشهدها علاقات التعاون والشراكة بين بلدينا الشقيقين، فإننا نتشارك بذات القدر انشغالاً عميقاً إزاء ما يحيط بنا من توترات في بيئتنا الإقليمية المضطربة، وكذا حيال التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية.
في هذا الإطار، وبناءً على ما يجمع بلدينا الشقيقين من مواقف مبدئية وتوجهات متجانسة، وباعتبارهما مَوْطِني استقرار وأمن في منطقة أضحت عنواناً للا استقرار واللا أمن ، فإن الجزائر وموريتانيا ستعملان على تكثيف جهودهما المشتركة من أجل التأثير بصفة إيجابية على مجريات الأمور لما فيه خير بُلْدَان وشعوب جوارهما الإقليمي.
وفي الختام، أجدد شكري وتقديري لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على منحي هذا القدر الوافر من وقته الثمين، وعلى رسالة الأخوة والمودة التي وضعها أمانة بين يدي لتبليغها بكل إخلاص لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون”.