شارك فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الأحد 22 سبتمبر 2024، عبر خاصية الفيديو كونفرانس من مدينة نيويورك، في مؤتمر نظمه المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الإفريقي.
وقد خُصص الاجتماع الثالث للجنة رؤساء دول وحكومات المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (AFRICA CDC) لمناقشة خطة الاستجابة التي أطلقها المركز الهادفة إلى احتواء وباء جدري القرود في القارة من خلال إنشاء آلية للتنسيق بين الدول ودعم وإشراك المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تطوير قدرات المختبرات من خلال تدريب العاملين وتوفير المعدات اللازمة.
وقد صدر عن الاجتماع البيان الختامي التالي:
“1 – عُقد الاجتماع الثالث للجنة رؤساء الدول والحكومات للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في 22 سبتمبر 2024 برئاسة فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، رئيس الاتحاد الأفريقي، وبمشاركة رؤساء دول وحكومات مرموقين وشركاء دوليين وممثلين عن المؤسسات الصحية العالمية.
2 – ركز الاجتماع على التحدي الذي يشكله وباء جدري القرود على النظام الصحي الافريقي، حيث سجل 29.152 حالة إصابة منذ يناير 2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 177% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. بالإضافة إلى ذلك، تأثرت جميع الأقاليم الافريقية الخمسة، بتسجيل 738 حالة وفاة. وقد أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في افريقيا حالة طوارئ قارية للأمن الصحي العام في القارة الأفريقية وإعلان حالة طوارئ صحية عامة ذات بعد دولي من قبل منظمة الصحة العالمية.
3 – وهنأ الاجتماع مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا على استباقه وقيادته في تسيير هذا الوباء وتعاونه الوثيق مع منظمة الصحة العالمية، كما تم استعراض التقدم المحرز منذ إطلاق الخطة القارية للتأهب والاستجابة للوباء.
4 – وأقرت اللجنة بالتقدم الكبير المحرز في تعبئة الموارد لمكافحة وباء جدري القرود حيث تم تأمين ما يقرب من 4.3 مليون جرعة لقاح من أصل 10 ملايين جرعة مستهدفة. وقُدمت التزامات مالية بلغ مجموعها 314 مليون دولار أمريكي من أصل 599 مليون دولار المستهدفة، ومن المتوقع أن يقدم الشركاء الرئيسيون تعهدات إضافية هذا الأسبوع، بما في ذلك تعهدات الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومن مجالات الدعم المهمة غير المدرجة في الخطة القارية للتأهب والاستجابة لمرض ”مبوكس“ (Mpox) تصنيع اللقاح محلياً في افريقيا، حيث أعلن التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة عن مساهمته بمبلغ 72 مليون دولار لتطوير اللقاح و145 مليون دولار لتعزيز القدرة التصنيعية في أفريقيا، بما في ذلك منشآت في كيغالي برواندا.
5 – وأشارت اللجنة إلى ضرورة استمرار التعبئة السياسية والمالية لضمان السيطرة على الوباء.
وتم تسليط الضوء على المشاركة النشطة للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وكذلك الشركاء الإقليميين والعالميين، باعتبارها عاملاً حاسماً في تعزيز الاستجابة.
وأعلن الرئيس عن اجتماع تقييمي للمتابعة سيتضمن استعراضاً شاملاً لجهود تعبئة الموارد والوضع على الأرض.
وسيشترك في استضافة هذا الاجتماع كل من رئيس الاتحاد الأفريقي، فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، السيد موسى فكي محمد، بدعم من فخامة السيد سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، بطل الاتحاد الأفريقي للتأهب للجائحة والوقاية منها والاستجابة لها.
6 – وأكد رؤساء الدول والحكومات من جديد التزامهم بمواصلة الدعوة إلى تقديم الدعم من جميع القطاعات، مشددين على أهمية المسؤولية الجماعية والتضامن للتغلب على تحديات الصحة العامة التي يفرضها الوباء.
7 – وتعرب اللجنة عن امتنانها لجميع الدول الأعضاء والشركاء والمنظمات لالتزامهم الثابت بحماية صحة افريقيا، وتدعو إلى مواصلة الجهود لضمان استجابة قوية لوباء الجدري”.
حضر المؤتمر الافتراضي إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية، كل من معالي الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية السيد الناني ولد أشروقه، ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك، وسعادة الممثل الدائم لبلادنا لدى الأمم المتحدة السيد سيدي ولد بحام ولد محمد لغظف، وسعادة الممثلة الدائمة لبلادنا لدى الاتحاد الإفريقي، السيدة خديجة امبارك فال.