وزير الشؤون الخارجية يمثل فخامة رئيس الجمهورية في لقاء خلوة الاتحاد الافريقي
شارك معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك، ممثلا لصاحب الفخامة رئيس الجمهورية الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في خلوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، التي انطلقت أشغالها يوم الأحد 26/01/2025 بالعاصمة الكينية نيروبي
وتناولت الخلوة مختلف الملفات المتعلقة بإصلاح منظومة الاتحاد الافريقي، إضافة إلى لقاءات ثنائية ونقاشات مستفيضة حول مختلف المواضيع المتعلقة بالشأن الإفريقي.
كلمة معالي الوزير
أكد معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، أن إصلاح الاتحاد الافريقي يعتبر ضرورة ملحة وهدفا ساميا نسعى جميعا لتحقيقه.
وأضاف خلال مشاركته باسم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، في لقاء خلوة الاتحاد الافريقي يوم الاثنين 27/01/2025 أن ما يشهده الوضع الدولي الراهن من أزمات متفاقمة، وما تواجهه القارة الافريقية من تحديات مختلفة، يُحتّم علينا تعزيز وحدتنا والعمل على إصلاح منظمتنا القارية.
وقال إن فخامة رئيس الجمهورية كلفه بنقل تحياته الودية الخالصة إلى القادة الأفارقة، واعتذاره عن عدم حضور هذا اللقاء الهام نظرا لظروف طارئة.
وهنأ فخامة الرئيس الكيني على الثقة المستحقة التي منحه إياها مؤتمر رؤساء الدول والحكومات الأفارقة من خلال المقرر رقم 866، بتسميته بطلاً للاتحاد الإفريقي خلفاً لفخامة بوول كاجامى، رئيس جمهورية رواندا الشقيقة، مؤكدا أنه لا يساوره شك في مواصلته بحكمة واقتدار مسيرة الإصلاح الهيكلي للاتحاد الإفريقي، بما يتوافق مع التطلعات المشتركة لدول وشعوب القارة ويعزز تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرسومة في أجندة 2063.
وأشاد بالجهود الجبارة والانجازات الكبيرة التي حققها رئيس جمهورية رواندا الشقيقة خلال قيادته لعملية الإصلاح الهيكلي للاتحاد الإفريقي، متمنيا أن يكون هذا الإصلاح أداة فعّالة ترتقي بالقارة إلى المكانة اللائقة بها على الساحة الدولية، وتتقدم من خلالها خطوات على طريق تجسيد تطلعات شعوبها المشروعة في التنمية المستدامة الشاملة والمتوازنة.
وأكد أن الإصلاح المنشود للاتحاد الإفريقي يجب أن يُسفر عن هيكل فعّال ومرن، متكامل الأدوار، خالٍ من ازدواجية المهام وتعارضها، بما يضمن تركيز الجهود على تحقيق الأولويات الأساسية لقارتنا، مثل السلم والأمن، والتنمية الاقتصادية، والتكامل الإقليمي، وتعزيز الحوكمة والشفافية.
وقال إن من شروط هذا الاصلاح أن يتمتع الاتحاد بالاستقلالية المالية الكافية التي تمكّنه من أداء مهامه بكفاءة وفعالية، مشيرا إلى أن القرارات التي يتم اتخاذها في إطار عملية الإصلاح الهيكلي يجب أن تكون قرارات حاسمة وجريئة، تسعى إلى توحيد الجهود، ورأب الصدع، وسدّ النواقص الملاحظة.
وأضاف أنه ينبغي لهذه القرارات أن تسهم في تحقيق التناغم والانسجام والتكامل بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية والدول الأعضاء، بما يضمن التنفيذ الفعّال لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 .
وأشار إلى المبادرة الحكيمة التي اتخذها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، بالدعوة لعقد مجلس تنفيذي استثنائي في مارس الماضي لمعالجة التحديات، مبرزا أن تلك المبادرة مكنت من رسم مسار واضح وشفاف للترشح للوظائف العليا للمفوضية، والاتفاق على شروط تضمن نزاهة الانتخابات ومصداقيتها.
وأكد معالي الوزير في الأخير أن نجاح مشروع إصلاح الاتحاد الإفريقي يظل مرهونا بمدى الالتزام بتنفيذ القرارات بجدية، وإرساء نظام توظيف عادل وشفاف يتيح استقطاب الكفاءات المؤهلة من جميع دول القارة، مبرزا أن الكوادر البشرية المؤهلة هي الأساس لتحقيق التنمية والتكامل.