سفير بلادنا في القاهرة يزور الأزهر ويجري مباحثات للتعاون وتفقد أوضاع الطلاب

أجرى سعادة السيد الحسين سيدي عبد الله الديه، سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى جمهورية مصر العربية يوم الاثنين الموافق 15 ديسمبر 2025 زيارة هامة إلى رحاب الأزهر الشريف، استهلها بعقد جلسة مباحثات موسعة مع الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب. وقد تركزت مباحثات السفير على استشراف سبل الدفع قدما بآفاق التعاون المشترك بين الجانبين وتوثيق العرى في المجالات التعليمية والثقافية، مستعرضا عمق الروابط التاريخية والعلمية المتجذرة التي تجمع الأزهر الشريف ببلاد شنقيط.
وخلال اللقاء، استمع السفير الموريتاني إلى إشادة بالمكانة العلمية المرموقة التي تحظى بها موريتانيا، ودورها التاريخي البارز في خدمة اللغة العربية والعلوم الشرعية. كما اطلع سعادته على رؤية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحرصه الدائم على دعم أواصر التعاون العلمي مع المؤسسات الموريتانية، وتأكيد فضيلته على أهمية تبادل الخبرات وتكامل الأدوار التعليمية، بهدف إعداد أجيال جديدة قادرة على حمل رسالة العلم والاعتدال ونشرها في ربوع القارة الأفريقية. وفي سياق متصل باهتماماته المباشرة، تابع سعادة السفير أوضاع الأعداد الكبيرة من الطلاب الموريتانيين الدارسين في الأزهر بمختلف المراحل، واطمأن على حزمة الخدمات التعليمية والثقافية المتكاملة المقدمة لهم – إلى جانب أقرانهم من الدول الأفريقية الأخرى – والتي تشمل التأهيل العلمي الرفيع، والرعاية الأكاديمية الشاملة، والدعم الثقافي والتربوي، بما يضمن إعدادهم ككوادر علمية مؤهلة لخدمة مجتمعاتهم مستقبلا.
وعلى هامش المباحثات، قام سعادة السفير الحسين سيدي عبد الله الديه بجولة تفقدية موسعة داخل مقر “مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب”، حيث اطلع عن كثب على البنية التنظيمية للمركز، وتعرف على مهام عمل وحداته المختلفة. واستعرض خلال جولته الجهود الحثيثة التي يبذلها المركز في رعاية الطلاب علميا وثقافيا، واستمع إلى شرح واف حول طبيعة البرامج التعليمية والتدريبية المتنوعة المقدمة، ودورات تنمية المهارات، وآليات تقديم الدعم الإداري والتعليمي. وفي ختام زيارته، أعرب عن بالغ تقديره للدور الريادي والمحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف على المستوى العالمي، متوجها بالشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، على جهوده الكبيرة في دعم قضايا التعليم ونشر رسالة الأزهر السامية القائمة على الوسطية، ومشيدا بما لمسه من رعاية واهتمام بالطلاب الموريتانيين في رحاب هذه المؤسسة العريقة.
جرت فعاليات الزيارة بحضور الملحق الثقافي بالسفارة السيد المختار الجيلاني.



