موريتانيا محل تقدير كبير في قمة ابروكسل
ابروكسل, 18/02/2022
ترأس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس الخميس في ابروكسل مع الرئيس الغاني السيد نانا أكوفو أدو، ورئيس الوزراء الإسباني السيد بيدرو سانشيز، الطاولة المستديرة حول “السلام والأمن والحكم الرشيد”.
ويركز هذا الموضوع، على مكافحة الإرهاب والأمن البحري والجرائم الإلكترونية وتعزيز سيادة القانون والحقوق الأساسية، وهي مواضيع رئيسية في الدورة السادسة لقمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
كما أن اختيار رئيس الجمهورية للرئاسة المشتركة لهذه الطاولة المستديرة، بعيد كل البعد عن الصدفة، فالنجاح على أرض الواقع للاستراتيجية التي اعتمدتها موريتانيا يحظى باهتمام وتنويه متزايدين.
ففي المؤتمر الصحفي الذي اختتمت به قمة باريس، حرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على اختيار كلماته بعناية لدى حديثه عن دول المنطقة وفق الاستراتيجيات التي اتبعتها لتعزيز قدراتها الذاتية عبر بناء جيش منظم ومدرب ومجهز وقبل كل ذلك يتمسك أفراده بالقيم والأخلاق العالية، وقد أهله كل ذلك لتمكين الدولة من استعادة هيبتها وتوفير المناخ الملائم للمشاريع الاقتصادية الواعدة.
وفي هذا الصدد، قدم الرئيس الفرنسي موريتانيا كمثال، حيث قال إنها تغيرت بشكل عميق بين 2013 واليوم، مؤكدًا أن تدخل جيش خارجي أو دولة خارجية في مكافحة الإرهاب لا يمكن أن يحل محل دولة ذات سيادة.
من هنا تكتسي مشاركة موريتانيا في قمة ابروكسل أهمية غير مسبوقة تنضاف إلى مستوى المشاركين والملفات المدرجة على جدول أعمال القمة.
وجدير بالذكر أن القمة الحالية تهدف إلى إرساء الأسس لتجديد وتعميق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي على أساس الثقة المتبادلة والفهم الواضح للمصالح المشتركة.
ويتعلق الأمر بإطلاق حزمة استثمارات طموحة تأخذ في الاعتبار التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ والأزمة الصحية الحالية.
وسيناقش المشاركون، من بين أمور أخرى، الأدوات والحلول لتعزيز الاستقرار والأمن.
وتتميز هذه القمة بالعديد من الموائد المستديرة التي تتناول المواضيع التالية:
– تمويل النمو،
– أنظمة إنتاج اللقاحات والصحة،
– الزراعة والتنمية المستدامة،
– التعليم والثقافة والتدريب والهجرة والتنقل،
– دعم القطاع الخاص والتكامل الاقتصادي،
– السلام والأمن والحكم الرشيد،
– تغير المناخ وتحول الطاقة، والتوصيل الرقمي والنقل والبنية التحتية.
كما ينتظر أن تتوج القمة باعتماد رؤية مشتركة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي في أفق 2030.