الاسكندرية,27/12/2023
فيما يلي نص كلمة سعادة السفير السيد / الحسين سيدي عبدالله الديه في إحتفالية الاكاديمية العربية للعلوم و النقل البحري في الاسكندرية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
—-
معالي السيد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري،
أصحاب السعادة السفراء،
أيتها السيدات والسادة،
يشرفني أن أحضر معكم اليوم فعالية المجلس الاستشاري لكلية النقل الدولي واللوجستيات في دورته السادسة بالإسكندرية، لتكون مناسبةً طيبةً نطالع من خلالها معًا صفحةً جديدةً في مسيرةِ الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري نحو مزيد من النجاحات والإنجازات الطموحة التي تلامس تطلعاتِ أبناء الأمة والآمالَ الكبيرةَ التي يعلقونها على الأكاديمية بوصفها بيتَ خبرة عربي.
وإنها لمناسبة تستدعي منا حقًّا أن نشيد بما تحقق حتى الآن من تطور وتَوَسُّع في الفروع والكليات والتخصصات الدقيقة، وما وصلت إليه الأكاديمية في ترتيبها ضمن أشهر الهيئات الأكاديمية على مستوى العالم.
وجدير بنا في هذا السياق أن نثمن ولو بكلمة واحدة، لكن مع شيء غير قليل من التقدير والإكبار، الجهودَ العظيمة التي بذلها معالي رئيس الأكاديمية الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، والفريقُ العاملُ معه في قيادة سفينة هذا الصرح العلمي خلال السنوات الأخيرة، والتي آتت أُكْلَها بتسجيل اسم الأكاديمية العربية في مصافِّ الجامعات العالمية، وحصولِها على الاعتمادات الدولية للعديد من برامجها، الأمر الذي يترجم جِدِّيةَ التوجهات عند اتخاذ القرارات، والصرامةَ في تطبيق وتوطين أحدث المعايير والنظم العالمية في الجوانب الإدارية والتربوية والعلمية.
ولا يسعنا في هذا المقام أيضا إلا أن نتوجه بجزيل الشكر لدولة المقر، جمهورية مصر العربية الشقيقة، على ما تقدمه للأكاديمية وطلابها من تسهيلات وما توفره من ظروف لتمكينها من أداء رسالتها على أحسن وجه.
ولا يفوتنا كذلك أن نشيد بمواكبة جامعة الدول العربية للتطورات التي تشهدها الأكاديمية بوصفها إحدى المنظمات المتخصصة بالجامعة العربية، وهو ما هيأ الظروف المواتية للأكاديمية بعون الله، لكي تطور من نفسها، وتبرهن على خصوصيتها كهيئة تعليمية وبيتِ خبرةٍ عربي بامتياز.
وتبقى الآمال معقودة على هذا الصرح العلمي الشامخ لصناعة أجيال من ذوي الكفاءات العالية في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا، يمكنها أن تشكل عونًا وسندًا لبلداننا العربية في مسيرتها المظفرة بإذن الله نحو مزيد من التقدم والتنمية والبناء.
كل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.