المشاركة في إجتماع الدورة العادية 116 لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية على المستوى الوزاري

القاهرة ,27/12/2023

شارك سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السيد الحسين سيدي عبد الديه في إجتماع الدورة العادية ال 116 لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية على المستوى الوزاري الذي إلتأمت أشغاله يوم 27/12/2023 في فندق ماريوت بالقاهرة.
وكان الإجتماع مناسبة للمصاقة على جملة من القرارات المعدة من طرف مندوبي دول المجلس خلال الإجتماعات الفنية والتحضيرية للدورة 116، والتي تأتي في مجملها بغية تطوير العمل العربي المشترك والتكامل الإقتصادي بين الدول العربية.
حضر إلى جانب سعادة السفير في الإجتماع المستشار المكلف بملف مجلس الوحدة الإقتصادية العربية في السفارة السيد محمد الأمين بداه.
وقد ألقى سعادته كلمة خلال الإجتماع هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة السفير/  مهند عبد الكريم العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين الشقيقة لدى جامعة الدول العربية،

سعادة السفير/ الياس شيخ عمر أبو بكر، سفير جمهورية الصومال الفدرالية الشقيقة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية،

سعادة السفير محمدي أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية،

أصحاب السعادة السفراء وممثليهم،

أيها الحضور الكريم

أود في البداية، أن أنقل لكم تحيات معالي وزير  الشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة، السيد عبد السلام محمد صالح، متمنيا لأعمال دورتنا هذه النجاح، كما يسعدني أن أتوجه باسم وفد بلادي، بأصدق التهاني لأخي سعادة السفير مهند، على تولي دولة فلسطين الشقيقة، رئاسة الدورة 116 لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية، والتي لاشك  ستكون رئاسة موفقة، بحكم كفاءة سعادة السفير ومعرفته الدقيقة للعمل العربي المشترك. كما أتقدم بجزيل الشكر و التقدير لأخي وزميلي، سعادة السفير الياس الشيخ، على رئاسة  الصومال الشقيق للدورة 115 و ما أسفرت عنه من نتائج جيدة؛ ولا يفوتني في هذا المقام، أن أعرب عن أصدق التهاني والتبريكات لجمهورية مصر العربية، قيادة وحكومة وشعبا على نجاح الانتخابات الرئاسية، وفوز فخامة الرئيس، عبد الفتاح السيسي بولاية جديدة  لمواصلة الانجازات ومنها الدعم المقدر الذي تقدمه مصر للعمل العربي المشترك.

والشكر موصول لسعادة  السيد الأمين العام، السفير محمدي أحمد الني، لما قام به من جهود منذ توليه للأمانة العامة،  للدفع قدما بعمل مجلس الوحدة الأقتصادية العربية، كما نشكر اللجنة التحضيرية لإعدادها الجيد لأعمال هذه  الدورة.

أصحاب السعادة،

أيها الحضور الكريم

إن ما يشهده قطاع غزة، منذ قرابة ثلاثة أشهر من فظائع لم يسبق لها مثيل في تاريخنا المعاصر، أقل توصيف لها، أنها، حرب إبادة وحشية  يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل على مرأى ومسمع من العالم أجمع، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي.

إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية لتجدد دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة واتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري لإطلاق النار في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه.

 وتعتبر موريتانيا بأن العنف وسياسة التقتيل والتدمير والإرهاب التي تمارسها إسرائيل، لن تنتج إلا بعدا عن السلام المنشود، الذي يمر حتما بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين والمبادرة العربية والقرارات الدولية ذات الصلة. 

أيها السادة والسيدات

 تنعقد دورتنا هذه، في ظرف دولي بالغ الدقة، يعيش فيه العالم حروب ونزاعات وأزمات خانقة، تفرض علينا ضرورة التكاتف والتنسيق والعمل

الجاد لإتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز القدرة على الصمود ومواجهة التحديات الماثلة بأدوات ووسائل من شأنها تعزيز مسيرة التكامل والإندماج الاقتصادي العربي. ومن هذا المنطلق، تقع الأهمية التي نوليها جميعا لإنعقاد هذه الدورة للخروج بقرارات تؤسس لمشاريع استثمارية نموذجية.

زملائي الأعزاء

 إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية وإنطلاقا من إيمانها الراسخ بتعزيز ودعم العمل العربي المشترك، بما في ذلك أهداف اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية بين الدول العربية وخاصة تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات، لتؤكد على أهمية المحكمة العربية للتحكيم التي انضمت لمجلسنا الموقر، كهيئة مستقلة للتحكيم و التي تتخذ من جمهورية مصر العربية الشقيقة مقراً دائماً لها.  وإذ نثمن الموافقة على مشروع اتفاقية محكة التحكيم، لنعتبرها خطوة متقدمة في تعزيز التكامل الاقتصادي العربي وصك أمان لحقوق المستثمرين ورجال الأعمال لفض النزاعات. 

أصحاب السعادة،

أيها الحضور الكريم 

لا تخفى أهمية مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والدور البارز الذي يقوم به، رغم وضعه المالي الصعب والظروف التي مر بها في مراحل من عمله، نتطلع إلى أن يتوسع في قادم الأيام بانضمامات جديدة،  وأن يتلقى الدعم المطلوب، للنهوض بمسؤولياته  لتحقيق الأهداف والغايات التي أنشئ من أجلها. 

أشكركم

والسلام عليكم ورحمة الله

 

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock